منتدى مديرية التربية والتعليم للواء ذيبان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أسلمة أوروبا وعلمنة الدول الإسلامية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شمس

شمس


عدد الرسائل : 575
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

أسلمة أوروبا وعلمنة الدول الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: أسلمة أوروبا وعلمنة الدول الإسلامية   أسلمة أوروبا وعلمنة الدول الإسلامية I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 22, 2010 11:03 pm



يحق للدول الأوروبية أن تخشى من أسلمة مجتمعاتها، ليس لأن الإسلام يشكل خطرا على تلك المجتمعات، بل لأن تلك الدول جهدت منذ القرون الوسطى في «تحرير» بلدانها من الدين، مطلق دين، مما يبطل إدعاءهم أن اوروبا ناد مسيحي، فهي لا تمت بصلة للمسيحية ولا لأي دين، من هنا باتت المجتمعات الأوروبية خاوية روحيا وفكريا، ومهيأة لإنتشار الإسلام، .

تقول الدراسات الأوروبية أن الذين يذهبون الى المساجد في لندن يوم الجمعة أكثر من الذين يذهبون الى الكنائس يوم الأحد رغم أن عدد المسيحيين في لندن يبلغ سبعة أضعاف عدد المسلمين. وفي دراسة للدكتور محمد عمارة فإن الأوروبيين الذين يؤمنون بوجود اله أقل من 14 في المائة والذين يذهبون الى القداس مرة في الأسبوع في فرنسا «بنت الكاثوليكية وأكبر بلادها»، أقل من خمسة في المائة من السكان أي أقل من 3 ملايين أي أقل من نصف عدد المسلمين الفرنسيين». وأن 10 في المائة من كنائس إنجلترا معروضة للبيع، وفي ألمانيا توقف القداس في 100 كنيسة أي 30 في المائة من كنائس إبراشية آيسين وحدها، وفي إيطاليا بلد الفاتيكان غنت مادونا في إحدي الكنائس التاريخية بعد أن تحولت إلى مطعم، مضيفا عمارة: «إن تلك المؤشرات تدل على إفلاس الكنائس الغربية في عقر دارها. مما يعني أن اوروبا باتت قارة لا دينية، تعمل على تصدير علمانيتها وبالقوة الى الدول الاسلامية بدعوى الديمقراطية والحرية.

المؤتمر الذي عقد في باريس تحت شعار مناهضة أسلمة اوروبا مؤخرا، يعبر تعبيرا حقيقيا عن إنجراف المجتمع الأوروبي في العقود الأخيرة نحو اليمين المتطرف الفاشي الرافض للتعايش مع الأفكار الأخرى، والرافض للتعدد العرقي والثقافي في مجتمعاتهم، رغم إدعاء الأوروبين وتشدقهم في الديمقراطية وحرية الرأي. ففرنسا التي ملأت الدنيا إدعاء بأنها عاصمة النور وعاصمة ثورة الاخاء والمساواة لم تعد تحتمل أن ترى في شوارعها امرأة محجبة، بل باتت مركز استقطاب لليمين الأوروبي المتطرف لتنظيم المؤتمرات المنادية بوقف أسلمة اوروبا، تلك فرنسا هي نفسها التي تضع كل ثقلها ونفوذها لتجبر السلطة الفلسطينية على إطلاق سراح معتوه إدعى أنه الله، في سابقة هي الأولى بعد فرعون!!، في سياق الضغط الغربي على الدول الإسلامية لدفع التبني تشريعات غربية علمانية، لتصبح مثلها دولا لا دينية.

قبل قرابة ستة أشهر، عقد في الكيان الصهيوني ، مؤتمر دولي برعاية نائب الكنيست الصهيوني «آرية إلداد»، رئيس حركة «هتكفا» اليمينية المتطرفة ، والهدف هـو إبراز مخاطر انتشار الإسلام في القارة الأوروبية، ودراسة السبل الكفيلة لوقفه، وقـد ركّز المؤتمر على تطمين الصهاينة على أنّهم لا يقفون وحدهم في مواجهة الإسلام . وأنّ العالم الغربي شريك لهم ، وقد وجّـه النائب الصهيوني «إلداد» الدعوة لعدد كبير من الخبراء ، والباحثين في مجال مكافحة ما يطلق عليه «الإرهاب الإسلامي»، وعلى رأس الذين دعاهـم ، الكاتب الأميركي المعروف دانيال بايبس ، والنائب الهولندي المشهور بمواقفه العدائيـّة للإسلام «أخيرت فلدر» ، وقد قدَّم هذا النائب الهولندي ورقة ـ أبرزتها وسائل الإعلام الصهيونية ووصفته بأنه شديد الإعجاب بـ» إسرائيل « ـ دعا فيها لتشكيل ائتلاف دولي من الأحزاب القوميّة لمحاربة تنامي الإسلام.

إذا المسألة ليست حماية أوروبا من إنتشار الإسلام، بل إبقاء أوروبا داعما للأطماع الصهيونية، ليبقى الإحتلال ويبقى الظلم، بحجة الخوف من أسلمة أوروبا.

hussein.fuad@gmail.com

فؤاد حسين
جريدة الراي الاردنية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسلمة أوروبا وعلمنة الدول الإسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مديرية التربية والتعليم للواء ذيبان :: الفئة الأولى :: المنتدى الثقافي-
انتقل الى: