قـــــول الحــكــــــمـــاء

الحمد الله والصلاة والسلام على من لانبي بعده
اما بعد اخواني واخواتي تقبلوا مني ازكى تحياتي سائل المولى عز وجل ان ينفعني واياكم بما فيه خير ثم اترككم مع هذه الحكم .

قال الربيع بن خثيم لأصحابه : ـ
أتدرون ما الداء والدواء والشفاء ؟
قالوا : لا
قال : الداء الذنوب والدواء الاستغفار ، والشفاء أن تتوب ثم لا تعود
قال حكيم : صحة الجسم في قلة الطعام ، وصحة القلب في قلة الذنوب والآثام وصحة النفس في قلة الكلام
ـ قال سعيد بن المسيب – رحمه الله – ما أكرمت العباد أنفسها بمثل طاعة الله ، ولا أهانت بمثل معصية الله ، من استغنى بالله افتقر الناس إليه .
قال إبراهيم الخواص : دواء القلب في خمسة أشياء : قراءة القرآن بتدبر ، وخلاء البطن ، وقيام الليل ، والتضرع عند السحر ، ومجالسة الصالحين.

ــ قال ابن القيم : إذا أصبح العبد وأمسى وليس له هم إلا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها وحمل عنه كل ما أهمه ، وفزع قلبه لمحبته ، ولسانه لذكره ، وجوارحه لطاعته ، وإن أصبح وأمسى والدنيا همه ، حمله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكله إلى نفسه ، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ، ولسانه عن ذكره بذكرهم ، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم ، وأشغالهم فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غير كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره .


قال حكيم : إن سر تعاسة الإنسان في خمسة أشياء داخل نفسه :
الشهوة – الغضب – الغرور – الأنانية – التملك


قال حكيم : طلبت الراحة لنفسي فلم أجد لها أروح من ترك ما لا يعنيها وتوحشت في البرية فلم أر وحشة أقرب من قرين السوء وشهدت الزخرف وغالبت الأقران فلم أر قرينا أغلب للرجل من المرأة السوء ونظرت إلى كل ما يذل القوي ويكسره فلم ار شيئا أذل له ولا أكسر من الفقر

قال عبدالله بن عباس – رضي الله عنهما – ما انتفعت ولا اتعظت بعد رسول الله بمثل كتاب كتبه إلي علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - :
أما بعد .. فإن الإنسان ليسره إدراك ما لم يكن ليفوته ، ويسوءه فوات ما لم يكن ليدركه فلا تكن بما نلته من دنياك فرح ولا لما فاتك منها ترحا ولا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل ويؤخر التوبة لطوب الأمل


قال أفلاطون : من حزن فليسمع صوت الحسنة فإن النفس إذا حزنت خمدت نارها وإذا سمعت ما يطربها اشتعل منها ما خمد

ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله و شأن المسلمين اجمعين كلهم ولا تكلنا إلى انفسنا طرفة عين .اللهم امين

اللهم اغفر لنا وارحمنا وابعد عنا كل مسيء