احببت ان اضعها بين ايديكم للحوار والمناقشه وعلى العلم نحن من الاوفياء الى هذا الوطن الغالي ونفديه بارواحنا ودمائنا وكلنا الاردن وهذه المقاله تعبر عن وجهه نظر صاحبها
اسم الكاتب :د محمد ابوقاعود-USA
, أبارك لك يا دولة الرئيس سمير الرفاعي شرف تكليف الرئاسة للحكومة القادمة , أكتب لك- وأنت مقبل على مرحلة صعبة في حياة الأردن والأردنيين, , هذه المهمة ستضع على كتفيك حملا ثقيلا وامانة ستسأل عنها يوم تلقى الله عزوجل .اسأل الله أن تكون وفريقك الوزاري من أصحاب القدوة في القول والعمل والخدمة للأردن والأردنيين, حتى يعلم الناس أن الرؤية لجلالة الملك في كتاب التكليف الملكي لحكومتك في أيدي أمينة وحريصة على الاردن. كأردني مغترب لا ينبغي لي إلا الدعاء لك ولحكومتك بالنجاح والتوفيق, يحتاج الاردن إلى إصلاح شامل. وهنا لا يمكن أن يلقى باللوم على من سبقكم على كل الصعوبات والتحديات التي تواجهه، ولكن من العدل أن نقول بأن الإصلاح لا يكمن أن يتم في فترة وجيزة بل يحتاج الى وقت وتخطيط يبنى عليه واستمرار في البناء والعطاء لا نسف لجهود الاخيار من قبلكم . هنا ابدأ الحوار معك يا سعادة رئيس الوزراء. ومعذرة إذا ما كانت مصارحتي لك ثقيلة ومعذرةً إن قلت لك بأني لم أفرح لتغيير الحكومة السابقة, ليس إعجاباً بأدائها ولكني كنت اتمنى على الله عزوجل أن لا يرينا هذه الوجوه التقليدية في أردننا أكثر ما رأيناهم. فأنت مع احترامي الكبير لك لست إلا استمراراً للوجوه التقليدية التي أوصلت الأردن إلى ما هو عليه من أوضاع وتحديات، ولا انقاصاً من دولتكم، ولكني لا أعتقد بأن لديك وطاقمك الوزاري القدرة على النهوض بواقع الأردن وإخراجه من أزماته. أنت وعائلتك الكريمة قد أخذتم فرصكم لتحقيق الإصلاح والتغيير في سنيين عديدة قد مضت وما كانت النتيجة إلا الزيادة في الهموم وكثرة المشاكل والتحديات التي يعانيها الوطن. ما الفرق بيني وبينك يا دولة الرئيس. وهنا حاشا لله أن أقلل من ولائك وكفاءتك وإنجازاتك التي تتحلى بها, وعندما أقارنك بنفسي فإني أعدّ نفسي كل أردني غيور وشريف يحب الأردن ويسعى ويتمنى رؤية أردن نتباهى به أمام الجميع. إولاً : كلانا أردنيان نحب الاردن ونتمنا دوماً له الأفضل والأحسن. أنت ولدت في عمان وأبوك من عمان لعائلة صغيرها وكبيرها في تناوب على مواقع الدولة , كلها رؤساء وزارات وزراء. وأنا ولدت في جنوب مأدبا وأبي من قرى مادبا لعشيرة، والعلم عند الله لن تحلم أن يكون لها دور في قيادة المركب في يوم من الأيام, أنت عمرك ٤٣ وأنت دوماً الكبير وانا أصغرك بستة سنين. ثانياً: أنت ولدت غنياً, أدام الله عليك وعلى أهلك الغنى، وأنا ولدت فقيراً (تقحيط), ولدتَ في بيت فاخر وأنا ولدت في غرفة من طين، ما زالت صامدة في قرية مكاور, ذهبتَ إلى أحسن المدارس وأنا اعتدت الذهاب لمدرسة في القرية, غرفة واحد لم تحمينا من برد الشتاء وحر الصيف ومعلم واحد. أنت يأتيك السائق ويأخذك للمدرسة ويعيدك، وأنا الفح أربع كيلومتر صباحاً وأربع كيلو متراً ظهراً، وإذا ما مرّ ( بك أب) بنا مليء بالأغنام نفرح كثيراً اذا استأجر فينا السائق وحمّلنا مع الاغنام. ثالثاً: أنت انهيت المرحلة الثانوية، وأرسلك والدك لأكاديمية دير فيليب وجامعة هارفرد ودرست في أحسن الجامعات، وأنا تم أرسالي لليرموك التي أعتز بها, رحم الله امي كانت العشرة دنانير التي نخذها كل أسبوع دماراً لباقي العائلة, ومع ذلك اصرت على تعليمنا واخوتي. رابعاً: كلانا تخرج من الجامعة, أنت في طريقك إلى أحسن الوظائف والمواقع، وانا ذهبت معلما في منطقة نائية. سفرك خارج الأردن ما كان إلا لسياحة، بينما سفري كان اجباراً لتحسين الحال. كنت تدرس دون سبب يقلقك من دفع الرسوم وغيره من المشقات. وأنا كنتُ محظوظاً حينما درست في امريكا ولو كلفني جهداً كبير ومشقة عمل وغربة. في النهاية كلانا انهى الدراسة وحمل الشهادات العليا من جامعات امريكا. خامساً: والدك وجدك رؤسا ء وزارت وأبي حراث. تربيت في بيت السياسة وكل من حولك أهل للسياسة ولكني تعلمت السياسة إجباراً لإدراك ما يدور من حولي, معرفتي في السياسة مجهود عهدته على نفسي عندما كنت طالباً في اليرموك. أبي لم يتح له التعليم، وبالتالي المناصب لا تعرفه و تعرف كل عشيرته . لو كان أبي وزيراً لأصبحت وزيراً، ولكن والدي رحمه الله تركنا دون أي منصب أو أرث . حتى والدي ما كا مديراً أو عطوفة حتى أكون ابن عطوفة او ابن مدير. انهيت دراستك وانهالت عليك الوظائف، بينما أنا قيل لي لا تضيع وقت، فليس لك خبز مع كبار القوم وأبناء الاكابر. هناك فرق كبير بيني وبينك...ولن اتطرق الى الفروق الأخرى حتى نبقي الود لك كونك الان رئيس حكومتنا. ولكن كلانا سلك طريقاً مختلفاً والنتيجة انك اليوم رئيس للوزراء وأنا أكتب معاتباً لك على نِعَم هذه الدنيا وشرف خدمة الاردن التي لن أراها أو أبنائي من بعدي. وإذا ما زلنا أحياء ربما سيكتب ابني يوماً لابنك رئيس الوزراء في المستقبل فأنت تبقى ابن الأكابر وانا أبقى ابن الحرّاث . يقول المحللون بأن العين عليك لهذا المنصب منذ فترة وأنت دوماً داخل المدار لهذا الموقع وسؤالي لك متى يكون للاردنيين أمثالي الحق في أن أكون داخل المدار لا خارجه. عشيرتي يا رئيس الوزراء ثاني أكبر عشيرة في الاردن بعد أخوانا بني حسن. هل تعتقد أن لهم الحق في يوم من الايام بالاصلاح وخدمت الاردن وقيادتة مثللما خدمت أنت وأبوك وجدك الوطن؟؟!!. هل كتب علينا أن نكون الجنود والخدم؟! وأنتم السادة وأصحاب المعالي!! ما الذي تعرفونه ولا نعرفه؟؟~!! هل انعدم وجود المخلصين وأهل الكفاءة لعشيرة بعدد بني حميدة, هل عجزت عشائر بني حميدة ان يلدن أمثال رئيس حكومتنا؟ هذه همسات صادقه لدولتكم لتعلم أنه برغم العتب إلا أني كأردني غيور اسأل الله أن يعينك على هذه الأمانة وسدّد على طريق الخير والصلاح خطاك. وبعد اسأل الله أن يكون أول قرارتك الخلاص من طاقم سفارتنا في أمريكا. وهنيئا لك يا دولة الرئيس هذا الإرث العظيم الذي آل اليك أبا عن جد. ودمت سالماً يا رئيس الوزراء.