اللص والمعلمه

هذه قصة حقيقية لمعلمة مصرية تعمل بالسعودية تدعى بدرية حسين خاطبت الجانب الإنساني لشاب سرق حقيبتها أثناء خروجها من مدرستها.. ولم تكن المشكلة في فقدان راتبها فقط - الذي استلمته للتو - بل في احتواء حقيبتها على هويتها الشخصية وبطاقاتها البنكية وهاتفها الجوال..

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

وفي حين حثها الجميع على ابلاغ الشرطة قررت الاتصال على اللص مباشرة (من خلال هاتفها الجوال الموجود في الحقيبة).. غير أن اللص أغلق الهاتف فبعثت إليه رسالة لطيفة تقول فيها "أنا متأكدة بأنك شاب شهم ولولا ظروفك الصعبة لما أخذت الحقيبة ولهذا السبب يمكنك الاحتفاظ بالنقود ولكن أرجو إعادة أغراضي الأخرى".
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
وحين لم تستلم رداً بعثت اليه برسالة ثانية تقول فيها "مازلت أعتقد أنك شخص شريف ولهذا السبب لن أبلغ عنك الشرطة فأرجو إرجاع بطاقاتي التي لا تحتاج إليها"..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
وحين لم يجب بعثت إليه برسالة ثالثة تقول فيها: "كي أثبت لك صدق كلامي وأنني لن ابلغ عنك الشرطة لا تحضر بنفسك وابعث بقية المحتويات على عنواني الموجود داخل الحقيبة"..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
وبعد 19رسالة من هذا النوع استيقظت على جرس الباب يرن في ساعة متأخرة من الليل.. وحين فتحت الباب وجدت حقيبتها على الأرض - بكامل محتوياتها - وبقربها وردة حمراء وعلبة شوكولاته!!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

... ماذا نستفيد من هذا:
انسَ الطرق الرسمية (فنحن شعوب عاطفية).. وتجاهل المناصب الإدارية (فجميعنا في النهاية بشر).. ولا ترهبك الأنظمة والتعليمات (فالقوانين وضعت لتكسر).. وجرب مخاطبة مشاعرهم الإنسانية

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

مـــشــــكــورررررررررر على القصة الرائعة
مخاطبة الجانب الإنساني يتمثل عن طريق تحريك مشاعر الإنسان وعاطفته مهما كان صعباً أو جلداً من حيث التعامل وأيضاً مخاطبة الضمير الحي في النفس البشرية ؛ فالإنسان فيه غريزة العاطفة والضمير ومحاسبة النفس ( التي وضعها الله سبحانه وتعالى ) كما أن النفس أمارة بالسوء من جانب آخر فاللين والرفق مطلوب ..............

تعرف يا هواوشة لو كان المسروق معلم لم يكن اللص ليعبره حتى لو بعث مليون رسالة

بتعرف يا هروط
أنا أردني أعمل في السعودية
وفي يوم من الأيام صحيت متأخر وأخذت المحفظة الفاضية بدل المحفظة التي تحوي أغراضي ونقودي
وأثناء خروجي من المدرسة وقت الانصراف جاء شابان على دراجة وشقا جيبي بمشرط وجرح جنبي وسرقا المحفظة الجوال ( الخلوي ) ولاذا بالفرار
وفزع لي صديقي وقلت له الحمد لله الجرح بسيط
لكن سرقت بطاقاتي وهاتفي
وجلسنا نرسل لهم رسائل من هاتف صديقي بعد اغلاق الهاتف
وقررت أن ابلغ الشرطة في اليوم التالي فلربما رميا اقامتي ( هويتي السعودية) ووجدها شخص ما وسلمها للشرطة
وذهبت للبيت وأرسلت له رسالة من هاتف زوجتي أخبره أني مسامحه في المبلغ والجوال لكن أريد الاقامة ( الهوية )
وأرسلت عدة رسائل وأخاطبهم بالجوانب الانسانية والنخوة والشهامة.....
وفوجئت بوصول رسالة من نفس هاتفي أنهما وجدا المحفظة فارغة
ولا يوجد بها إلا صورة لزميل لي
وما صدقتهم
ونمت بعد العصر حتى المغرب وحلمت أن محفظتي بجانب رأسي وأنهم سرقا المحفظة القديمة
وصحوت وما صدقت
وعدت للنوم وحين أذان المغرب ايقذتني زوجتي للصلاة وأخبرتها بالحلم
وقالت لي تأكد من المحفظة
فضحكت رغم زعلي وانزعاجي وماذا سأخبر الشرطة في اليوم التالي
توضأت ولبست ثوبي وشماغي وساعتي ومددت يدي للمحفظة كعادتي عند الخروج
وياللهول ولم أصدق عيني المحفظة التي تحوي المبلغ الذي استنده لشراء أثاث البيت ( فأنا مليش اسبوع متزوج في الأردن واستندت مبلغ 8000ألاف ريال وخبأته لتشتري زوجتي الأثاث الذي يعجبها) وكل شيء في المحفظة موجود وأن المحفظة التي سرقت بالفعل هي المحفظة القديمة فلا ادري اضحك ام ابكي ام العن والديهم بل قلت الله يسامحهم ويهديهم ومره ثانية لازم اكون حريص من سواقين الدراجات وخاصة السود ( المافيا)( التكارين)
والله لو صارت هالقصة مع واحد ثاني ما صدقت قلت بجوز خراط وعريط
والحمد لله انها صارت معي بجوز لو صارت مع واحد ثاني لانجلط وعلى ايش على محفظه فاظيه
والله المستعان
والشاهد انه الحرمية والنشالين في السعودية ( غير سعوديين) ما الهم لا ذمه ولا ظمير( كوشوك) ولا عواطف لأنهم على هاشي عايشين
وبهني المعلمة المصرية انه شنطتها رجعت ( ومع وردة وعلبة شيكولاته)
بس أنا راح جوالي
وقررت