منتدى مديرية التربية والتعليم للواء ذيبان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أيها السادة: أنعي إليكم أردوغان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بكرالبواريد

بكرالبواريد


عدد الرسائل : 278
العمر : 40
الموقع : ذيبان
تاريخ التسجيل : 15/08/2009

أيها السادة: أنعي إليكم أردوغان Empty
مُساهمةموضوع: أيها السادة: أنعي إليكم أردوغان   أيها السادة: أنعي إليكم أردوغان I_icon_minitimeالإثنين يناير 25, 2010 7:21 pm

أيها السادة: أنعي إليكم أردوغان

نقلا عن صحيفة السبيل
تاريخ النشر : 20/01/2010 - 06:44 م
ايوب الغنيمات/ السبيل








أخيرا جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير، ويبدو أن أردوغان -مش ناوي يجبيها البر- وهو مازال لا يفهم معنى الخطوط الحمراء بل يتجاهلها، وكان آخر ما قام به هو تهديده بسحب السفير التركي إن لم تعتذر "إسرائيل" عن وقاحتها معه، بل واتهامه الصريح لـ"إسرائيل" بتهديد الاستقرار في المنطقة عبر استخدامها القوة المفرطة بحق الفلسطينيين، وانتهاكها المجال الجوي للبنان ومياهه الإقليمية. فقد دعا أردوغان في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره اللبناني سعد الحريري الأسبوع الماضي، إلى ضرورة ممارسة ضغط دولي على "إسرائيل"، مؤكدا أن بلاده لن تقبل أبدا باستمرار "إسرائيل" في انتهاكاتها الجوية والبحرية للبنان، وسبق هذه التصريحات رفضه التعليقات الإسرائيلية بقوله: إن تركيا لا تأخذ تعليمات من أحد، تعليقا على الاحتجاج الإسرائيلي على المسلسل التركي، وقوله إن تركيا تقف مع الضحية، وكان يقصد غزة، بل تمادى أردوغان كثيرا هذه المرة، عندما استبدل جيش الاحتلال الإسرائيلي وطائراته التي أحرقت غزة، بالجيش السوري للمشاركة في مناورات (نسر الأناضول)، وتمادى أكثر وأكثر عندما انهمرت دموعه أمام عدسات التلفزة حين زار جرحى غزة في المستشفيات التركية، ووصف العدوان على غزة بأوصاف لا تليق بـ"إسرائيل" وجيشها العرمرم!!
بعد نحو قرن من ظهور القومية الطورانية (1908)، وثمانية عقود ونيف من هيمنة الأتاتوركية التي أمعنت في تغريب تركيا وسلخها عن هويتها التاريخية, أردوغان أدار الدفة لتتصالح تركيا مع التاريخ والجغرافيا الإسلامية، على حساب العلاقات مع "إسرائيل" خصوصا، والغرب عموما، فسارت تركيا اليوم في اتجاه معاكس لما سارت عليه منذ قيام الجمهورية.
أردوغان كان أول من أدخل سيدة محجبة للقصر الجمهوري، هي الحاجة أمينة أردوغان (زوجته)، وأول رئيس وزراء تركي يعقد قران ابنته عند مأذون شرعي أولا، ثم يزوجها مدنيا في قاعة البلدية ثانيا، وهو أول من سعى إلى إدخال المحجبات إلى الدوائر الرسمية والجامعات، وهو أول من مكن رئيسا مسلما يؤدي الصلوات الخمس «عبد الله جول» من أن يصبح رئيسا للجمهورية عام 2007م، وأول من سمح لبقية خلفاء السلاطين العثمانيين المنفيين في العالم بالعودة لتركيا ومَنَحَهُمْ حقوقهم, وهو أول من سمح للسوريين بدخول تركيا بدون تأشيرة، بل عقد معهم ما يقارب 40 اتفاقية أخرى، بعد أن كانت الأمور قد وصلت بين الدولتين الجارتين إلى مشارف الحرب، وهو أول من سمح للأكراد باستخدام أبجديتهم الخاصة.
أيها السادة أنعى إليكم الطيب أردوغان...
فأنا لست محسوبا على أحد, ولست غرابا ينعق بالخراب.. ولست منجما، ولا اطلعت على الغيب –والعياذ بالله- ولكن كما يقال: "المكتوب يقرأ من عنوانه" فكل المحاولات لإقصائه «أردوغان» باءت بالفشل, ففي العام 2008 جرت محاولات لحظر حزب العدالة والتنمية ذي التوجهات الإسلامية، لكنها فشلت, وقبلها في صيف 2007 طرح موضوع الانقلاب، ومازال المتورطون في المحاولة يحاكمون حتى الآن, ثم جاءت فكرة إقصائه بطريقة ديمقراطية عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية التي جرت في 30/3/2009، ففشل الموضوع، وفاز أردوغان بنسبة تقارب نسبته السابقة، فطرح موضوع حجب الثقة عن حكومته بعد تدخل الجيش، لكن أيضا استطاع تخليص نفسه.
أعداء أردوغان سلكوا كل درب يوصلهم لهدفهم، فظهرت المقالات والتصريحات الصحفية التي تقول إنه ليس بتركي بل من أصل جورجي، فلا يحق له إداره الامة التركية, ثم ظهرت حملة اتهامات جديدة ضده بالفساد، عبر اتهام «حزب الشعب الجمهوري» له باختلاسات، وتبديد الأموال العامة، فرد أردوغان على رئيس حزب الشعب الجمهوري (دنيز بايقال) قائلا: إن تربيته فقط هي التي تمنعه من الرد عليه بأسلوبه، وأن القانون والدستور التركي قادر على الرد على بايقال، وأنه (أي أردوغان) مطلع على الكثير من ملفات الفساد الكفيلة بالقضاء على حزب الشعب، وأن هذه الملفات كلها حقيقية موثقة، وأن أبرزها ملف التريليون ليرة التي بددها حزب الشعب.
نعم أيها السادة إني أنعى إليكم رجب الطيب أردوغان, فأعداؤه يُعَدُّوْنَ بالألوف، والقائمة طويلة, وتشمل (قائمةُ الأعداء) دولا وأحزابا وتنظيمات وديانات، وكلهم –أو بعضهم- متفرقين أو مجتمعين، لهم أسبابهم وحساباتهم الخاصة لتصفية أردوغان وحزبه، أو على الأقل إخراجه من الحلبة.
أنا لا أتهم أحدا، ولا تهمني طريقه التخلص منه –لا قدَّرَ الله- ولكن يهمنا أن نعرف من له مصلحة في إنهاء مشواره، وهم كثر، وربما منهم:
- الاتحاديون الأتراك ودعاة الوحدة الأوربية, الذين يرون أنه رجعي يسعى لتدمير الجمهورية ومبادئها، ويسعى لتغيير ما بناه أتاتورك، وهو معاد للعلمانية الأتاتوركية –رغم إنكاره- في كل ما يقوم به أو يصدر عنه، وهدفه غير المعلن إعادة تركيا إلى الوراء بعيدا عن الاتحاد الأوروبي المتمدن، كي تصبح تركيا دولة شرق أوسطية إسلامية وليست أوروبية، فالإسلام بزعمهم هو ما منع الاتحاد الأوروبي قبول تركيا ضمن كيانه، تحت حجج مختلفة.
- الجيش التركي, أليس أردوغان من أوقف تدخل حامي العلمانية الشرس (الجيش) في الشأن السياسي، وقلم أظافره، ووضع حدا لتدخلاته المستمرة منذ انقلاب 1960 في شؤون الحكم، ولو بصورة مؤقتة. والجيش تاريخيا كان صاحب السيطرة الفعلية في إدارة البلاد وتوجهاتها، وهذا الأمر ظهر جليا في صيف 2007، عندما قامت منظمة «أرجينيكون» والتي تضم جنرالات سابقين، وعسكريين ما زالوا في الخدمة، بمحاولة قلب نظام الحكم، فتم اعتقال العديد منهم، وكانت تلك المنظمة تخطط لاغتيال رئيس الحكومة «رجب طيب أردوغان» ورئيس الجمهورية «عبد الله جول»، عبر إطلاق صاروخ على الطائرة الرئاسية كما قالت صحيفة «ميلليت» التركية.
- الاتحادات النسائية وجمعيات حقوق المرأة ومنظمات المجتمع المدني العلمانية، والتي ترى أنه رجل متخلف يسعى للتضييق على النساء وحقوقهن، فاليوم ساعد المحجبات في الانتشار، وربما غدا يطالب بأن يكون للرجل مثل حظ الانثيين، وربما تصل به الأمور إلى قطع يد السارق أو جلد الزاني في وسط ميدان (تقسيم) وسط اسطنبول، إن لم يتم إيقافه.
- والإسرائيليون لهم مصلحة كبيرة في التخلص من «أردوغان»، من أجل عودة الدفء للعلاقات الإسرائيلية التركية -التي توطدت كثيراً منذ عام 1996، خصوصاً في مجال الصناعات العسكرية والتقنية المتطورة- بعد التصعيد الخطير في العلاقات بين الدولتين، وبلغت الأمور أن وزير الخارجية «أحمد داوود أوغلو» ألغى زيارته «لإسرائيل»، رداً على رفض الأخيرة السماح له بزيارة غزة، وإلغاء صفقة شراء طائرات «إسرائيلية». وتصريحات «أردوغان» النارية ضد إسرائيل كثيرة.. منها وصفه الموقف الإسرائيلي بـ(قلة الأدب تجاه تركيا) الخليج 28/12/2008" وقوله: (إن إسرائيل ستغرق بدموع الأطفال والنساء المظلومين الذين قتلتهم، وبدموع الأمهات اللواتي فقدن أطفالهن... إن الله سيعاقب أولئك الذين ينتهكون حقوق الأبرياء عاجلا أم آجلا) وكالات 5.1.2009 ناهيك عن واقعة دافوس الشهيرة.
- بعض العرب, فلديهم أسبابهم؛ كون أردوغان يهدد الأمن القومي والوحدة الوطنية لبلدانهم، فاقتراب تركيا من القضايا العربية بهذا الشكل، هو أول الطريق نحو تسويق النظام الشرق أوسطي الجديد، أو نظام (الخلافة الجديد) كبديل عن النظام الإقليمي العربي، فصور «أردوغان» والهتافات المؤيدة له أصبحت تظهر وتسمع جهارا نهارا في بيروت ورام الله والقاهرة ودمشق، وفي السودان، وحتى في وسط بغداد، وهذا الأمر يجعل تلك الحكومات العربية تقف وتقارن بين موقفها وبين موقف الحكومة التركية, وفي لحظة من اللحظات بات بعض المثقفين العرب ومعهم بعض الفلسطينيين، يتساءلون فيما إذا كانت تركيا دولة عربية، وعمن هو صاحب القضية الفلسطينية الحقيقي والمدافع عنها، أهي الدول العربية ومعها السلطة الفلسطينية، العاجزون حتى عن إدانة صريحة –على الأقل- لما يحدث لشعب فلسطين، أم ذلك التركي المدعو«أردوغان»؟!
- بعض الأرمن, فالدوافع الأرمينية كثيرة، فأردوغان يصف نفسه بأنه عثماني، أي أنه يمثل العثمانيين الذين قتلوا وشردوا الأرمن في العام 1915, وتلك العمليات أسفرت في رأي الأرمن عن موت 1.5 مليون أرمني، وطرد أكثر من مليونين منهم من شمال شرق الدولة العثمانية إلى جنوبها، واستطاع «أردوغان» بدهائه أن يفتح باب العلاقات مع أرمينيا في أكتوبر الماضي، عبر توقيع بروتوكولين مع أرمينيا يمهدان الطريق لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح حدودهما المغلقة، وهذه الاتفاقات لن تدخل حيز التنفيذ الشامل ما لم تسحب أرمينيا جزءاً من قواتها من مناطق "ناجورنو كاراباخ"، وهي جيب أرميني داخل أراضي أذربيجان، في حين أن أذربيجان بذاتها عارضت هذا التطور.. إذن «أردوغان» حقق بعض ما يريد، دون أن يقدم اعتذاره للأرمن، أو أن يدفع ليرة واحدة كتعويض.
- أمريكا, فالأمريكان لهم دوافعهم، فأردوغان منع قوات الاحتلال الأمريكي من استخدام الأراضي التركية في احتلال العراق، واستمراره في معاندة السياسات الامريكية، وعدم مساندة قوات التحالف في بعض عملياتها في أفغانستان وباكستان، ومواقفه من أكراد العراق ومدينة كركوك، وعلاقاته مع سوريا وإسرائيل.
- بعض المسيحيين, الذين لهم مصلحة في التخلص منه؛ حيث يعتقدون أنه تعمد إهانة البابا أو جرح شعوره عندما زار البابا تركيا، فلم يجد من يستقبله سوى الحشود الغاضبة، بل إن أردوغان ادعى أنة مشغول، مما يجعل فرصة الالتقاء ببابا الفاتيكان معدومة، ومن ثم سماحه في الفترة الأخيرة بتحويل بعض الكنائس اليونانية المهجورة إلى مساجد رغم الدعاوى القضائية بهذا الخصوص.
- بعض الأكراد أيضا لهم أسبابهم في استهداف أردوغان، فهو رغم سماحه ببعض الحريات للأكراد؛ مثل اعترافه باللغة الكردية وحرية استخدامها، غير أنه يشن حملة واسعة في ديار بكر وشمال العراق لاستئصال حزب العمال الكردستاني والمناصرين له، ورفضه لقيام دولة كردية مستقلة، ومساندته العرب والتركمان في موضوع كركوك على حساب غيرهم.
- اليونانيون, أيضا لهم مصالحهم الخاصة.. «فأردوغان» لم يتخل يوما عن موقفه المتشدد تجاه النزاع في قبرص، ولم يتخل عن وجهة نظره في ما يتعلق بموضوع بحر إيجة، والمجال الجوي، والمياه الإقليمية، والجرف القاري للبلدين، وكذلك الادعاء التركي المستمر بتعرض الأتراك اليونانيين المسلمين، الذين يعيشون في مناطق تراقيا الغربية الواقعة في شمال شرق اليونان للاضطهاد من قِبل الروم, دون أن ننسى أن اليونان حتى الساعة تعتبر كلاً من إستنبول وأزمير والجزء الأوروبي من تركيا وبعض المناطق الآسيوية التركية أراضي يونانية محتلة، بل إن اليونان تحتفل كل عام في الرابع عشر من أيلول "بيوم الأراضي المحتلة" التي لا زالت (تركيا) تحتلها.
- أما الرومانيون والبلغار وحتى الروس فلديهم أيضا أسبابهم للتخوف من أردوغان، فهم يَشْتَمُّوْنَ من تصريحات وسياسات «أردوغان» العثمانية، وتطلعاته حول تجديد الدور العثماني في البلقان ما ينذر بزوال بلادهم من الخارطة.
- أما الإيرانيون فيرون في «أردوغان» منافسا على مناطق النفوذ في البلدان العربية وجمهوريات الاتحاد السوفييتي المنحل، ذات الغالبية التركية. بل إن «أردوغان» يرى أن الشعب الإيراني وصولا إلى الشعب الهندي جزء من القوميات والشعوب التركية في تاريخها القديم، وهذه الكراهية والعداء التاريخي بينهما منذ تأسست الدولة الصفوية والعثمانية اللتين كانتا في نزاع وحروب مستمرة لبسط نفوذهما على المنطقة، نظراً لانتماء أكثرية الأتراك إلى المذهب السُني، بينما تنتمي أكثرية الإيرانيين إلى المذهب الشيعي، حيث لا يَخفى بأن هناك عداءً تاريخيا بين الطائفتين يمتد إلى أكثر من 1400 سنة، وكذلك اختلاف النظام السياسي في البلدين، حيث إن النظام في إيران هو نظام مذهبي ديني، بينما في (تركيا) فإنه نظام علماني يسيطر عليه أهل السنة.
- حتى بعض الصينيين لهم مصالح في اغتيال «أردوغان»، أليس هو من قال إنه لن يصمت والشعب في تركستان الشرقية يموت، واستقبل وسانَدَ (أم الإيغور) ربيعة قدير.
أيها السادة أنعى إليكم رجب الطيب أردوغان رئيس الوزراء التركي، الذي سوف يتوزع دمه هذه المرة بين عشرات القبائل والشعوب، حتى لا يعرف من قتله، ولكننا نعلم بالتأكيد لماذا تم اغتياله.. والله يستر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أيها السادة: أنعي إليكم أردوغان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مديرية التربية والتعليم للواء ذيبان :: الفئة الأولى :: اللوازم-
انتقل الى: