عجائب دودة القز

منذ آلاف السنين عرف الصينيون سر صناعة الحرير من النسيج الرفيع الذي نتجه دودة معينة أثناء نسج شرنقتها.

وقد حافظ الصينيون على هذا السر بشدة إلى درجة أنهم كانوا يعدمون من يحاول هريب بيض هذه الحشرة إلى خارج البلاد.

أما اليوم فقد أصبحت دودة القز معروفة جيداً في اليابان والهند وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وعدد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا . وينتج أجود أنواع الحرير من دودة رمادية بعض الشيء تتغذى من ورق التوت الأبيض.

في بداية فصل الصيف تضع كل أنثى حوالي 500 بيضة أو أكثر وتُحفظ هذه البيوض بعناية على شرائط
ورق أو قماش حتى حتى الربيع التالي عندما تنبت أوراق التوت الأبيض حيث توضع البيوض في حاويات لتفقص دود أسود صغير، يوضع الدود الأسود على صواني مملوؤة بأوراق التوت الأبيض المقطّعة لتتغذى بها لمدة ستة أسابيع.

عندما تبدأ الدودة بتحريك رأسها ببطىء تصبح جاهزة لنسج شرنقتها ، وتدور الدودة حول نفسها لتنسج خيطاً يكاد لا يرى وهو خارج من خلال ثقوب صغيرةُُ ُ جداً في فكها ، تنتهي الشرنقة التي تحتوي على 500 إلى 1200 ياردة من خيوط الحرير، بحوالي 72 ساعة.

تتكون داخل الشرنقة خلال 12 يوماً حشرة صغيرة تتحول فيما بعد إلى فراشة، لذلك يتم تعريض الشرنقة للشمس لقتل الحشرة الصغيرة.

توضع الشرنقة من ثم في مياه ساخنة لتليين الصمغ الذي يبقي الخيوط ملتصقة ببعضها .

وتوضع الخيوط من عدة شرنقات في نسيج واحد بعد حلّها من كل شرنقة ولفها على عجلة واحدة.

سبحان اللة العظيم الذي خلق كل شي فابدعة.... مشكورة ع مواضيعك النيرة واتحفينا اكثر