هي............................جرح ينزف

هي......................جرح ينزف

يا

له من منظر يثير الجنون والدهشة والحيرة ، هو مرآة الشمس و حاضنها، ذلك البحر....... البحر الميت، هو ميت لكنه يحيي في القلب كل المشاعر ...........

كم وددت لو أن لي جناحين أفردهما وأطير فوق تلك الجبال وذلك الوادي الذي يفصلها ويمتد لينتهي بالبحر........ فالوقت غروب والهواء رطب يلامس الروح ويطلق فيها حب الحياة . وكأن الشمس تغطس في البحر لتغسل أشعتها من لهيبها الحارق، دقيقة واحدة من على قمة هذه التلة وجانب هذا الشارع الطل على هذا المنظر البديع كفيلة بإحياء الآمال وتجديد الروح.

وما زاد المنظر بهجة وجمالا طفلة تقف بجانبي تعجبها أصوات العصافير الراحلة لتبيت في أعشاشها فتقلد زقزقتها وتضحك. فتمزج الطبيعة قهقهتها بزقزقة العصافير وسحر النسيم وصوت الموج الذي لا أسمعه . فتنتج سيمفونية رائعة عذبة لا يتشابه اثنان في عزفها وسماعها......... فهي من صنع كل من يقف هناك...

وعلى امتداد النظر وفي لمحة.................. تلاشت كل الخيالات الجميلة ....................

تلك انارات إسرائيل على شاطئ البحر الميت المقابل لنا.............. يا للأسف........... فلسطين........آه يا فلسطين.................أنت جرح ينزف.........

اختفت معالم الجمال من اللوحة واصطخبت الألوان وتمازجت بطريقة بشعة..............هيا يا صغيرتي فلنعد للبيت.

هذا ما انتابني عند الوقوف مقابل البحر الميت وقت الغروب في قلعة مكاور...

من كتاباتي..................احترامي.
.......للجميع

وستبقى تنزف ما دمنا نتفرق فيما بيننا بأصغر الأمور.... مين نجح بالانتخابات؟؟ وليش من العيلة الفلانية مش من عيلتنا؟؟.....

سنبقى لا نرى الصخرة الكبيرة مادام نظرنا للحصى

كانت لنا باطراف السياج شجيرة
قد الف الغناء بظلها الزرزور
كانت لنا ياليتها دامت لنا
او دام فوقها الزرزور