منتدى مديرية التربية والتعليم للواء ذيبان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقالة رمضانية......اعجبتني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شمس

شمس


عدد الرسائل : 575
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

مقالة رمضانية......اعجبتني Empty
مُساهمةموضوع: مقالة رمضانية......اعجبتني   مقالة رمضانية......اعجبتني I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 23, 2010 1:54 am

ماذا ستطبخين؟ والحَرقة العاشرة!

سألتُ ابنتي التي تتابع مسلسلا معينا في رمضان وأنا متفردة كالعادة في معركة المطبخ : اليوم أي يوم من أيام رمضان؟ فقالت: اليوم الحلقة التاسعة أي اليوم التاسع، لم أعرف حينها كيف أرد عليها لكنني قلت في قرارة نفسي كل يحسبها استنادا لاهتماماته، وبالنسبة لي فأنا في الحرقة التاسعة، ففي كل يوم لا تسلم كلتا يدي من «طرطشات» الزيت وأسجل حرقا جديدا إلى أن يكتمل الشهر فتقارب الثلاثين، كلهم صائمون، كلهم يسألون ربة المنزل التي لم تأخذ من استحقاقات معنى «الربوبية « سوى الخدمة اللامتناهية ومحاولة إرضاء كافة الأمزجة التي تصبح متقلبة في رمضان، كلهم يسألونها عن نوع الطعام، عن الساعة، عن العصائر، ولا يدركون أو ليسوا معنيين بمتاعبها أثناء الطبخ بمرافقة موجات الحرالتي يصبح فيها المطبخ فرنا، هبوط ضغط؟ لا ضير، ساعة ساعتان وتجري لنفسها الاسعافات الأولية، نرفزة مكبوتة ؟ لا ضير ولا يحق لها بالتأكيد أن تعبر عن غيضها تجاه تركها وحيدة في معركة الطبخ، تسألهم أو تسأل أي منا في رمضان بعد الإفطار عن الصيام فيقول لك:» أبدا لا أشعر به ولا أقبل على الطعام كثيرا ولا أشعر بجوع ، فقط بعض العطش، لكنك لو وضعت أي منا في اختبار يوم رمضاني تقشفي لأقام الدنيا ولم يقعدها، لكنهم «أبو لولاد» والولاد واثقون من أن هنالك امرأة هي فعليا أسيرة المطبخ بغض النظر حتى عن ظرفها الصحي، وبأنها لن تضعهم تحت اختبار التقشف ، فتتركهم يوما واحدا بلا طبخ وبلا تحضير أكثر من نوع، غير أن النهم الحقيقي يبدأ بعد الساعة الأولى من الإفطار، واستعدادا للانتقام من جوع اليوم الذي يلي، فيصبح الليل كله عبارة عن طبق طعام متنقل.

فيما مضى من الأيام التي لا يفصلنا عنها سوى سنوات قليلة كن الأمهات يحظين بمساعدة جماعية أثناء الإعداد للإفطار ، لكن وقد أصبحنا أمهات متحررات نوعا ما وأخذنا على عاتقنا ان نربي بناتنا وأبنائنا بعيدا عن الأدوار النمطية فقد اصبحنا فعليا صورة واقعية من المثل الشعبي»دجاجة حفرت»، حفرنا لأنفسنا أكثر من حفرة ووضعنا أنفسنا في أكثر من فخ وكل هذا لإثبات الذات التي لم ولن تثبت ولإثبات بأن تحقيقيها لا يكون على حساب البيت فأصبحت معاناتنا مضاعفة وتفوق بكثير معاناة نساء الحصاد، إنه حصاد من نوع آخر، حصاد يضطرني شخصيا لكتابة المقال أثناء انتظار استواء بعض الأصناف فأترنح بين جهاز الكمبيوتر وبين مراقبة ما يدور في المطبخ ، والسؤال الأهم الذي يدور في أذهان من ينتظرون الطعام هو هل سيأخذها الكمبيوتر من المطبخ وهل سيكون على حساب جودة الطعام ؟ أسئلة أقرأها في عيونهم لكنني أثبت لهم في كل يوم بأنني نمطية بامتياز وبأنني لم أحسن في يوم من الأيام حتى الرقود في الفراش بحالة المرض كي لا أنتقصهم ما اعتقدوه وما اعتقدته وما زرعته فيهم من أنه حقهم في جهدي وحقهم في التسبب بحروق يومية بفعل الإرباك الناتج عن الأسئلة التي تتكرر كل يوم ..واليوم أنا في الحرقة التاسعة في حين ان ابنتي تتابع الحلقة التاسعة ....وأحدهم يسألني وقد شارفت على الانتهاء من الكتابة؟ ماذا تطبخين اليوم؟ لذا استودعكم لإثبات الحرقة العاشرة ...........



maisa_rose@yahoo.com

ميساء قرعان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقالة رمضانية......اعجبتني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مديرية التربية والتعليم للواء ذيبان :: الفئة الأولى :: العلاقات العامة-
انتقل الى: