يوم الاستحقاق الدستوري

ساعات مهمة وحاسمة تفصلنا عن يوم الاقتراع الانتخابي الذي يُقبل فيه المواطنون على اختيار ممثلهم في المجلس النيابي السادس عشر ، ذلك اليوم الذي يعد تجسيداً فعلياً وعملياً لممارسة كل مواطن حقه الدستوري في الإدلاء بصوته بحرية تامة للمرشح الذي يتوافق مع برنامجه وطروحاته وآرائه ، ويكون قد بلور حوله قناعاته الذاتية التي سيبقي على أساسها اختياره له إذ يتوخى فيه مصداقية الأداء العام والتوجهات الوطنية والقدرة على العطاء في خدمة الوطن وإعلاء شأنه وصون مصالحه العليا بعيداً عن أية اعتبارات شخصية ونفعية وانحيازية للمحسوبيات الضارة بالصالح العام ، ويُعد يوم الاقتراع أيضاً يوماً حياً من أيام الديمقراطية تتحقق فيه المشاركة الشعبية في صنع القرار عن طريق نواب الوطن الذين نريد منهم الالتزام بالمسؤوليات التي يقتضيها الدور النيابي في الإنجاز التشريعي والتغيير التحديثي ومراقبة الأداء الحكومي وتقويم الأداء العام ليكون مجلسهم وكما تريده الدولة شريكاً حقيقياً في التنمية والإصلاح وصون القانون.