منتدى مديرية التربية والتعليم للواء ذيبان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الطالب الذي نريد

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
د فيصل الغويين




عدد الرسائل : 8
تاريخ التسجيل : 12/11/2008

الطالب الذي نريد Empty
مُساهمةموضوع: الطالب الذي نريد   الطالب الذي نريد I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 23, 2008 3:39 pm

الطالب الذي نريد


· د فيصل الغويين/مشرف تربوي/مديرية تربية لواء ذيبان

ABUWASFI@YAHOO.COM

في ظل مناخات ثورة المعلوماتية وتطور نظريات التعليم والتعلم برزت توجهات تربوية تركز على الدور النشط للطالب في عمليتي التعليم والتعلم. ولعل من ابرز القواعد الموجهة لمثل هذه التوجهات في التدريس الاهتمام بقدرة المتعلم على إختيار أساليبه التعليمية، وممارسة مهاراته في التعلم الذاتي والتعاون مع الآخرين من أجل الوصول إلى المعرفة وتوليدها وبنائها، والتركيز على التفكير والاستقصاء والنمو الذاتي في ميدان أساليب البحث والتعلم من اجل مزيد من التعلم، وتوظيف ما نعرفه لاكتشاف ما لا نعرفه سعياً للبحث عن المعرفة واكتشافها وبنائها وتوليدها وليس حفظها وتخزينها، بل التفكير فيها تفكيرا نقديا، والنظر إلى الحقيقة من زوايا متعددة.

وللوصول إلى هذه التوجهات علينا التفكير في الطالب من حيث الدور المنوط به في عملية تعلمه، وإعادة هندسة البيئة الصفية والمناخات التعليمية التعلمية. وتعد صيغة مدرسة بلا أسوار شكلاً من أشكال مدارس الغد، وتعني أن يتخطى التعليم أسوار المدارس بدلاً من أن يقتصر على ما بداخلها. وتتمثل مواصفات هذه المدرسة في كونها:

1- تتصل عضوياً بالمجتمع وبما حولها من مؤسسات، وتتصل بقواعد الإنتاج والمؤسسات الثقافية المختلفة.

2- لها امتداد أفقي إلى المعامل ومراكز البحوث وخطوط الإنتاج.

3- لها امتداد رأسي يمتد إلى التجارب الإنسانية في كل دول العالم.

4- يتلاشى فيها الجدار الذي يفصل المدرسة عن الواقع، والتعليم عن الحياة العملية، والمناهج عن متطلبات المجتمع.

إنَ متطلبات سوق العمل وحياة المستقبل بما فيها من تقدم علمي فائق النوعية تتطلب منَا تبني شعار التعليم والتعلم المتميزين، تحقيقاً لجودة مخرجات النظام التربوي، والتي تتمثل في متعلمين مؤهلين أكاديمياً، ويمتلكون مهارات نوعية في مختلف المجالات، بحيث يكونون قادرين على المنافسة في المسابقات الدولية والمنافسة في السوق العالمية. ويتطلب تحقيق هذا النوع من المخرجات الاستناد إلى معايير عالمية انتقائية يتبناها نظامنا التربوي، ويعتمد عليها الفئات الآتية: الطالب والمعلم ومدير المدرسة والمناهج التربوية وإعداد المعلمين وتقويم الأداء.

إنَ إعداد متعلمين ذوي قدرات عالية يتطلب نظرة متأنية خاصة بماذا ندرَس؟ وكيف ندرَس؟ وما الضمانات لنجاح ما نقوم به؟ بمعنى أن يكون لدينا معايير جيدة لأداء طلبتنا، وفي الجانب الآخر معايير لمعرفة مستوى أداء مؤسساتنا التعليمية، فوجود معايير خاصة بعمل المؤسسات التعليمية يساعد على تطبيق مبدأ المحاسبة، ويفعَل كثيراً عمل المؤسسات في تحقيق الأهداف المرجوة منها، وهو ما يجعل الوصول إلى معيار قياس جودة العملية التعليمية أمرا ممكناً. ومن هنا ننادي بأن يكون تقويم طلابنا تقويماً مبنياً على أسس معيارية تحدد مستوى أداء معين يجب على الطالب الوصول إليه، وكّلك مهام عملية معينة في شكل تكليفات تطبيقية يجب إنجازها.

الطالب متعدد المهارات

أصبحت مقتضيات العصر ترتبط بشكل كبير بمجموعة من المهارات التي يتطلبها العمل الذي يعد له المتعلم، وفي مقدمتها مهارات التعامل مع المستقبل التي تتضمن على سبيل المثال التوقع؛ أي القدرة على رؤية الأحداث قبل وقوعها، وتقويم القرارات والإجراءات، واستنباط بدائل جديدة لما لم يكن له بدائل من قبل، وكذلك مهارة التشارك؛ وهي عملية عقلية تؤدي إلى فهم واضح مشترك وفعال للمشكلات، وبلورة نتائج من خلال التعاون والحوار، وهناك مهارات اقتحام المجهول التي تتمخض عن تدريب المتعلم على حل المشكلات، والعاب المحاكاة، والخيال العلمي.

وتلي ذلك مجموعة المهارات الحيوية التي يجب على أنظمة التعليم إدراكها، وعلى المتعلم امتلاكها ومنها:

1- القدرة على الوصول إلى المعرفة من مصادرها المختلفة.

2- إدراك الحقوق الشخصية والواجبات والمسؤوليات.

3- الاعتماد على النفس والقدرة على القيادة وتخطيط المستقبل الشخصي.

4- القدرة على التكيف.

5- التواصل والتعاون مع الآخرين واحترام آرائهم وحقوقهم.

6- التعلم والبحث من خلال الوسائط التقنية الحديثة.

مواصفات الطالب الذي نريد

أحدثت وزارة التربية والتعليم في السنوات القليلة الماضية نقلة نوعية شملت المناهج وما رافقها من استراتيجيات تدريس وتقويم جديدة تهدف إلى الوصول إلى عصر المعلومات ومن ثم مجتمع المعرفة، ولكي تصبح هذه الرؤية حقيقية يجري العمل على الانتقال نحو مجتمع تقني، وقوى عاملة مفكرة قادرة على الإنجاز والعمل في عالم تسوده مفاهيم العولمة؛ لذا يجب أن ينتقل التعليم من مستوى حفظ المعلومات إلى مستوى التعلم الذي يكسب المتعلم العديد من المهارات في عالم اليوم. وعليه فان تعليم مهارات التفكير هو بمنزلة تزويد الفرد بالأدوات التي يحتاج إليها حتى يتمكن من التعامل بفعالية مع أي نوع من المعلومات أو المتغيرات التي يأتي بها المستقبل.

ويمكن إيجاز مواصفات طالب المستقبل في التعليم الأردني، والمنطلقة من نموذج الشخصية المستهدف بناؤه في نظام التعليم الوطني، والتي تتحدد ملامحها فيما يلي:

1- العقلية المبدعة: إنَ عصر المعلومات يتطلب عقلية مبتكرة، تضع الخطط والبدائل لما يصادفها من مشكلات.

2- الشخصية المنتجة: التي توظف قدراتها وإمكانياتها لإنجاز أعمال ذات قيمة على المستويين الشخصي والاجتماعي، من خلال التوظيف الجيد للمعلومات والمهارات.

3- موسوعية الثقافة: التي تتضمن الاطلاع على الثقافات الأخرى، واتخاذ موقف متوازن بين الأصالة والمعاصرة، وجمع المعلومات من أوعية مختلفة وتحليليها وصولاً إلى الاستنتاج السليم والرؤية الواضحة.

4- القدرة على التعلم الذاتي: وهي سمة من سمات شخصية العصر المطلوبة، ونمو المعرفة يتطلب القدرة على التثقيف والتعلم الذاتي، فإنسان عصر المعلومات يؤمن بان الحياة عبارة عن سلسلة متعاقبة من التعليم والتدريب والعمل.

5- تقبل التفسير والنقد والقدرة على التوجيه: إنَ نمو المعرفة وتزايدها يتطلب تكوين شخصيات تستوعب ما يحدث من تغيَر والمشاركة في صنعه وتوجيهه، ولا بد من إنسان العصر أن يعيد النظر دائمًا فيما استقر عليه رأيه من قبل، لانَ حقائق الحياة تتغير بما يستجد من معلومات ومعارف، ومن ثمَ لا بد من اكتساب مهارات التفكير الناقد كممارسة متصلة على مدى الحياة.

دور المعلم في إعداد الطالب الذي نريد

تتمثل أدوار المعلم في صياغة نموذج الطالب الذي نريد بما يأتي:

1- مساعدة الطلاب على التفكير وتوليد الأفكار.

2- توجيه الطلاب إلى كيفية الوصول إلى مصادر المعرفة والحصول عليها وبنائها.

3- يهيئ بيئة التعلم بما يفعَل الدور النشط للطالب كمفكر وباحث.

4- يفعَل تعلم الطالب تعاونيا.

5- يربط التعليم والتعلم بواقع الحياة.



دور المناهج في إعداد الطالب الذي نريد

إنَ تطوير المناهج الدراسية التي يمكن من خلالها تفعيل دور الطالب الذي نريد ينبغي أن تنبع من رؤية استشرافية لتحقيق أهداف قريبة المدى وأخرى بعيدة المدى، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال تقديم مناهج بمعايير عالمية، سواء من حيث المحتوى أو المعالجة تتسم بتوجهات تركز على العمق أكثر من التفصيلات، والعناية بوحدة العلوم مع التركيز على المفاهيم الكبيرة والمفتاحية، على أن تحوي هذه المعالجة مساحة جيدة للطالب يقوم من خلالها بالتعلم عن طريق قيامه بسلسلة من الأنشطة التي تقوده إلى بناء المفاهيم واستنتاج المعرفة وعمل تطبيقات حياتية واقعية تتحدى طموحاته.

ومن هنا يجب أن ترتكز المناهج الدراسية على تحقيق المنطلقات والتوجهات التالية:

1- بناء الهوية الوطنية: يعد التركيز على بناء الهوية الوطنية العربية الإسلامية مرتكزاً أساسياً في جميع العمليات المتعلقة بصناعة وتطوير المناهج الدراسية. ومما يجدر الإشارة إليه أنَ تأكيد الهوية الوطنية لا يعني التعصب والانغلاق ورفض الآخرين والتقليل منهم، بل يعني في جوهره تلك السمات التي ينبغي أن تكون ملازمة للمتعلم كونه ينتمي إلىوطن له هوية خاصة لا يشاركه فيها غيره.

2- تطوير مهارات التواصل: يعد تطوير مهارات الاتصال والتفاهم هدفاً رئيساً من أهداف المناهج. وينبغي تطويرها من خلال أنماط مختلفة من المواقف التعليمية، والتركيز على كفايات استخدام المعلومات، وتقنيات الاتصال والتواصل لأهميتهما في التعاطي مع المجتمع ومتطلبات العمل والثقافة العالمية.

3- تطوير مهارات حل المشكلات: لقد أصبحت مهارات حل المشكلات من الأهداف الرئيسة التي تسعى لتحقيقها المؤسسات التعليمية، ولذلك ينبغي تضمين المناهج المهارات الفرعية اللازمة لحل المشكلات مثل: استرجاع المعلومات وتفسيرها واستخدامها وإنتاجها وعرضها بطرق مختلفة، وينبغي توفير الفرص المناسبة لتطوير هذه المهارات واستخدامها في سياقات متنوعة من خلال انخراط التلاميذ بحل مشكلات واقعية ذات صلة بحياة الطلاب واهتماماتهم.

4- مهارات إدارة الذات: يتطور المتعلمون بشكل مستمر، ويمرون بعدد كبير من التحديات في ظل مجتمع سريع، ويتوقع أن يكونوا مسؤولين بصفة شخصية عن تعلمهم والنجاح في حياتهم، ويتطلب ذلك فيما يتطلبه تطوير عادات عقلية وقيمية تدعم معارفهم ومهاراتهم في هذا الاتجاه بحيث يمكنهم اتخاذ القرارات الصحيحة، وتحمل مسؤولية تلكالقرارات ، ورسم خطط مستقبلية بناءاً على قدراتهم وإمكاناتهموالتغيرات التي تمر بها مجتمعاتهم، لذا ينبغي تزويد التلاميذ بالفرص الكافية لمراقبة الذات، والتقويم الذاتي.

5- مهارات العمل والدراسة: إنَ من أهم سمات هذا العصر سرعة التغيير على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وهو ما ينتج عنه تغير في الحاجات الاقتصادية والاجتماعية، وفي الوظائف وفرص العمل، ونظراً للتغير المستمر في سوق العمل؛ فانه من الضروري أن يتعلم الطالب مهارات التعلم الذاتي ومهارات التكيف. ومن هنا ينبغي أن يؤكد المنهج على تطوير هذه المهارات، وتضمينها في النتاجات التعليمية التعلمية المرغوبة.

6- القيم والاتجاهات: تعد القيم والاتجاهات من المكوَنات الأساسية للمناهج بصفة عامة، وذلك من خلال توفير الفرص المناسبة للطلاب كي يكتشفوا اتجاهاتهم وقيم واتجاهات الآخرين وقيمهم، ويفكروا فيها تفكيراً ناقداً. فعندما يشاهدون، أو يقرؤون، أو يسمعون وجهات نظر؛ يجب أن يبحثوا عما تحويه من قيم واتجاهات.

أساليب التعليم والتعلم ودورها في إنتاج الطالب الذي نريد

تمثل طرق واستراتيجيات التدريس الإجراءات الفعلية التي يستخدمها المعلم لتنفيذ المحتوى الدراسي والنتاجات المرسومة. ولعلَ أهم ما نرغب في أن نراه في مدارسنا هو التحول من التعلم المتمركز حول المنهاج والمعلم إلى التعلم المتمركز حول الطالب، ويمكن القول انه ليس هناك إستراتيجية مثالية في التعلم، وان لكل طريقة فوائدها وخصائصها العديدة ، ولكن ليس فيها ما يحقق جميع الأهداف مرة واحدة؛ لذا ينبغي على المعلم تبني واستيعاب عدة استراتيجيات لتحقيق التعلم الناجح لمحتوى المواد التعليمية، ومراعاة مستويات المعرفة العميقة، وقدرات التفكير العليا، والحوار، وعلاقة الطالب بالعالم خارج المدرسة.

المراجع

1- آرثر كروبلي، الإبداع في التربية والتعلم، ترجمة إبراهيم الحارثي، ومحمد سعيد مقبل، الرياض، مكتبة الشقري، ط1، 2002.

2- حامد مصطفى عمار، في التنمية البشرية وتعليم المستقبل، الدار العربية للكتاب، القاهرة، ط1، 1999.

3- دونا اوتشيدا وآخرون، إعداد التلاميذ للقرن الحادي والعشرين، ترجمة محمد نبيل نوفل، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إدارة التربية، دمشق، 1998.

4- ضياء الدين زاهر، كيف تفكر النخبة العربية في تعليم المستقبل، عمان، منتدى الفكر العربي،1991.

5- وجيه العاني، إستراتيجية التعليم الفعال، منظومة مقترحة، عمان، 2002.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
admin
Admin
admin


عدد الرسائل : 700
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 18/02/2008

الطالب الذي نريد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطالب الذي نريد   الطالب الذي نريد I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 23, 2008 3:54 pm

ماشاء الله مشكووور دكتور ابو وصفي عالموضوع والجهد الراااااااائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://thiban.hooxs.com
ابوقاعود موسى

ابوقاعود موسى


عدد الرسائل : 296
العمر : 41
الموقع : مادبا
تاريخ التسجيل : 14/09/2009

الطالب الذي نريد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطالب الذي نريد   الطالب الذي نريد I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2009 3:39 pm

اقدر جهودك المتواصله على الدوام بس عندي تعليق صغير قبل ان اجهز للك الرد على الطالب الذي نريد
الطالب الذي نريد هو المصاب بانفلونزا الخنازير حتى ما بضحو بعطله اسبوع او ايام معدوده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطالب الذي نريد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مديرية التربية والتعليم للواء ذيبان :: الفئة الأولى :: الاشراف-
انتقل الى: