الصداقة ومفهومها......قال الإمام الشافعي...

سَـلامٌ عَلى الدُّنْيـا إِذَا لَمْ يَكُـنْ بِـهَا صَـدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَـا قال جميل الزهاوي : عاشِـرْ أُنَاسـاً بِالـذَّكَـاءِ تَمَيَّـزُوا وَاخْتَـرْ صَدِيقَكَ مِنْ ذَوِي الأَخْـلاقِ قال المتنبي: أُصَـادِقُ نَفْـسَ المَـرْءِ قَبْلَ جِسْمِـهِ وأَعْرِفُـهَا فِـي فِعْلِـهِ وَالتَّكَلُّــمِ وأَحْلُـمُ عَـنْ خِلِّـي وأَعْلَـمُ أَنَّـهُ مَتَى أَجْزِهِ حِلْمـاً عَلى الجَهْلِ يَنْـدَمِ قال الشاعرالصادق يوسف: فَمَا أَكْثَر الأَصْحَـابَ حِينَ تَعُـدُّهُمْ ولَكِنَّهُـمْ فِـي النَّـائِبَـاتِ قَلِيـلُ وكما يقال فإن الـرفيـق قبـل الطـريـق لأنك لابد أن تحتاج إلى الصديق مهما أتيت من قوة ومن مال والكمال لله وحده. وعلى الصديق ألا يبخل عليه إذا احتاج إلى معونته، فالصديق وقت الضيق وعلينا أن لا نكثر من إنتقاد الأصدقاء فمن يبحث عن صديق بلا عيب ، يبقى بلا صديق ، وعليك أن تعمل بالمثل الذي يقول: لُمْ صديقك سِراً ، وامدحه أمام الآخرين ، أن يلتمس له المعاذير ولا يلجئه إلى الاعتذار. وإذا الحبيب أتى بذنب واحد *** جاءت محاسنه بألف شفيع وإذا كنت تملك أصدقاء ، إذاً أنت غني لأن الأصدقاء هم الثروة الحقيقة التي لا تقدر بثمن مهما كانت درجة علاقتك بهم ، وعلينا أن نختار الصديق الوفي الذي يشابهنا في طباعنا حتى نكون أقرب إلى المودة والإلفة ، فقد قال : المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ولأنه كماقيل :قل لي من تعاشر أقل لك من أنت. وكما قيل: إذا المـرء لا يرعـاك إلا تكلـفــاً.. فدعـه ولا تكثـر عليـه التأسفا ففي الناس أبدال وفي الترك راحــة... وفي القلب صبر للحبيب ولـو جفـا فما كل مـن تهـواه يهـواك قلبــه... ولا كل من صافيته لـك قـد صفـا إذا لم يكـن صفـو الـوداد طبيعـــة... فلا خير فـي خـل يجـيء تكلفـا ولا خير فـي خـل يخـون خليلــه... ويلقـاه مـن بعـد المـودة بالجفـا وينكـرعيشـاً قـد تقـادم عـهــده... ويظهر سراً كان بالأمس فـي خفـا