اثتني عشر عاما في طيات التربية والتعليم

اثنتي عشر عاما بين طيات التربية والتعليم
سرتني اشياء وغاضتني اشياء واشياء
سررت لمنظر الطالب يفتح كتابا
ينظر الى السماء يتذكر فكرة غابت عن باله
واخر يقول لي لم افهم؟
على المعلم ان يعيد الشرح لي
وسررت بمنظر معلم يقلب صفحات مجلة
يبحث عن معلومة لطلابه
أو فكرة يثير بها تفكيرهم
ثم يلتقط كتابا... فجريدة...
وسرني منظر المدير
يتحدث مع معلميه...زملاء..
يشكوا له هذا هما...
ويطلب ذلك نصيحة..
يعملون ويتعبون معا...
ثم يضحكون معا...
وغاضني منظر الطالب بلا طموح ولا امل
وغاضني رؤية المعلم يجلس على كرسيه
يشير لطالب ان اكتب ....
واخر.. اقرأ.. والأخرين بلا حراك
ومعلم يسأل طلابه ما هو درس اليوم؟؟
أين وصلنا بالأمس؟؟؟
وغاضني جدا منضر معلم يخطط بالباص.
واي تخطيط؟؟!!!
ولشد ما غاضني ذلك المدير عاقد الجبين
تعلو محياه كشرة بغيضة
يرتعد لرؤيته المعلمين
وتشمئز من رؤيته العين
وتنفر الاذن من سماع كلامه ...
يخشى أن برأف بأحدهم....
ويكره أن يحدثه احد بشكواه
ما أن تراه حتى ترى عصاه
وتسمع دبيب قدميه... كالرعد...
ترتجف منها القلوب...
وأشد أشد ما غاضني أن يحملني مديري
ذنب الغبار تراكم على الحذاء.من جراء تفقده للمدارس
ويحماني عناء مشقة الزيارة
وكأنني أنا من استدعيته؟؟؟!!!!
ولكن ..ما زالت الدنيا بخير
فلا بد أن تجود السماء.. بالمطر
بعد إنحسار...
وأن ينبت الزرع بعد الجفاف...
ولا بد ان تطلع الشمس ...مهما طال الليل

كلناننتظر الامل لانه قديأتي وقد لا

ولكننا لا ننتظر الموت لأنه لابد سيأتي

فلماذا نضيع العمر ننتظر شيئا لابد سيأتي

لما لا نعيش للأمل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!

إن مجرد إنتظاره .................إحساس جميل

يشعرنا بالدفئ......... وبالوجود

وأن تكون خيرا من أن لاتكون