منتدى مديرية التربية والتعليم للواء ذيبان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الـــــــــصـــــــــداقـــــــــــــــــة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بركات رواحنة

بركات رواحنة


عدد الرسائل : 367
تاريخ التسجيل : 27/03/2009

الـــــــــصـــــــــداقـــــــــــــــــة Empty
مُساهمةموضوع: الـــــــــصـــــــــداقـــــــــــــــــة   الـــــــــصـــــــــداقـــــــــــــــــة I_icon_minitimeالجمعة أبريل 24, 2009 2:35 am

جاء في لسان العرب لابن منظور: الصداقة من الصدق، والصدق نقيض الكذب. وبهذا تكون الصداقة هي صدق النصيحة والإخاء، والصديق هو من صدقك. وقد عرّف أبو هلال العسكري الصداقة في كتابه (الفروق في اللغة) بأنها اتفاق الضمائر على المودة بين شخصين أو أكثر تتسم بالجاذبية المتبادلة المصحوبة بمشاعر وجدانية، ويضيف البعض الآخر بأنها علاقة اجتماعية وثيقة ودائمة تقوم على تماثل الاتجاهات بصفة خاصة وتحمل دلالات بالغة الأهمية تمس توافق الفرد واستقرار الجماعة.
وعملية اختيار الأصدقاء قد تلعب فيها (الأقدار) دورا كبيرا، فغالبا ما تتكون الصداقات في محيط المدرسة أو الجامعة أو الحي أو في جهة العمل، وكما يقول المثل العربي “الطيور على أشكالها تقع” لذلك تتكون هذه الصداقات نتيجة للتشابه أو التوافق النفسي أو الاجتماعي الذي يراه كل شخص في الطرف الآخر.
ويجب أن يدرك كل منا حقيقة، وهي أن الأصدقاء ليسوا للتسلية فحسب، فالصداقة الحقيقية هي علاقة أشبه ما تكون بالأخوة، والتي يلجأ فيها كل صديق للآخر في حالة الحاجة أو الضعف، يقول جبران خليل جبران في ذلك: “إن صديقك هو كفاية حاجتك، هو حقلك الذي تزرعه بالمحبة وتحصده بالشكر، هو مائدتك وموقدك لأنك تأتي إليه جائعا وتسعى وراءه مستدفئا”. وهناك حكمة أخرى تقول: “متى أصبح صديقك منك بمنزلة نفسك فقد عرفت الصداقة”.
لذلك وفي ظل الظروف التي نعيش بها اليوم، وتغلب فيها صداقات المصالح والعلاقات التي تبنى على أساس تبادل المنفعة مع الطرف الآخر، أصبح من الصعب عليك أن تجد صديقا كما تتمنى أن يكون وأصبح ما تملكه من رصيد ومن مال هو العنصر الأساسي في تجمع الأصدقاء وتكاثرهم. وكما يقول المثل الإنجليزي (الكيس الملآن لا يفتقد الخلان). والصداقة الحقيقية تبنى على المودة والإخوة...، فلربما زال هذا المال... فتعود وحيدا.
وقال رسول الله (ص): “المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل”، فيمكن أن يكون لهذا الصديق أثر سلبي في انحراف صديق وضياعه، لذلك يجب أن لا يترك الإنسان أمر الصداقة للصدفة ويجب أن يدرك أثر هذه العلاقة في السلوك والسمعة الطيبة، يقول الإمام الشافعي: عاشر كرام الناس تعش كريما ولا تعاشر لئام الناس تنسب إلى اللؤم.
إن ما قيل من أمثال وحكم وقصص في الصداقة كثير جدا، نظرا للأثر البالغ للصديق في حياتنا وفي حالتنا النفسية، فهناك الكثير من الأشعار والحكم والأقوال المأثورة التي تحدثت عن الصديق.
ولكن لن يعرف معنى هذه العلاقة و حلاوتها إلا من وجد من يستحق أن يوصف بالصدق ... فمهما قرأت أو كتبت عن هذه العلاقة . لايمكن أن توصف هذه العلاقة الإنسانية الجميلة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الـــــــــصـــــــــداقـــــــــــــــــة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مديرية التربية والتعليم للواء ذيبان :: الفئة الأولى :: الارشاد-
انتقل الى: