قصة قصيرة-عطر الشوك

مسترسلة الشعر شعاع الذكاء توقد من عينيها ابتسامات الصباح المشرقة توهجت من وجنتيها
حملت داليا وردتها وانطلقت كعادتها الصباحية إلى معالم حياتهاالى النهر ، تلهو وصويحباتها على ضفافه إلى مغيب الشمس على استحياء . لتتلقف فراشها وتغفو على أحلام العصافير التي ما لبثت تروح وتجئ تلتقط من يديها الناعمتين فتات الخبز .
بقيت سنونها الأربع الأولى على هذا الحال ، لم تكن داليا تعرف ما معنى حقائب مغلقة إلا عندما كان لا يحق لها أن تنادي أحدا في الحي أبي ، عندها فقط أدركت أن الآباء يغادرون أعشاشهم مبكرا .
النهرو وردتها معالم حياتها كما هي مع أترابها بالمدرسة لاهية بصمت عيونها الذكية كاميرات تخزن بالذاكرة كل ما يصادفها من أصوات صامــــــــــــتة وحيـــــــــــــاة عابثة .
كبرت داليا وكبرت معها الأحلام وذات يوم والوردة بيدها مسرعة إلى النهر بين الأشجار الكثيفة تعثرت بحجر لم تنتبه إليه سقطت منها دمعة مع سقوط ثانية ورقة من وردتها الرائعة؛ فأدمى الحجر قلبها وضمت ما تبقى من أوراق الوردة وسارت، وهكذا بدأت داليا تفقد أوراق الوردة واحدة تلو الأخرى. وبحوادث مختلفة ومتنوعة.
حتى سنين متأخرة احتفظت داليا بالأوراق الثلاث المتبقية الى أن غادر الأ صحاب والأحباب ، فغدت وحيدة تسير على الطريق التي اهترأت كل يوم الى نهرها متوارية عن أنظار الناس. حتى تربص بها ذات يوم ذئب ضار تلبس بجلد الرحمة استفاقت معه على سنيها التي ضاعت مع الأوهام حاول جاهدا أن يخطف الأوراق المتجعدة لكنها أبدا.
ضمت عليها يدها حتى أدمتها الأشواك، فانبعثت منها رائحة العطر الرائعة وسارت - وقد ألقت بظلال السنين -على تلك الدرب إلى النهر
عند المساء:تسللت الشمس إلى النهر-الذي اختلط ماؤه بدمها ولون الورد المتجعد- واستلت منه لون شعاعها الوردي.
وعيون الشمس مودعة وقفت داليا وقد التفت بالشال الجميل وصدى صوتها الصامت من خلفها يردد................

سألته عن اسمه أجاب صمت العاشقين
فارتجفت ورودي
ألقيتها
ساءلني النسيان عن ردودي
أغلقت باب الأربعين
حنطته
كي لا يراني غيمة تجعد ت
وجف في يدي جوري السنين
فكيف أُهدََى بعدها لو وردة..........
وكل وجهي أربعين

جميل ما خط قلمك

ااهنئك على ابداعك


قصة قوية دمت متميزا ذائما


تحياتي واعجابي

تفضلو...
لماذا بعد الفراق
نبحث عن صديق يفتح لنا ابوابه
عن انسان يجيد استقبال احزاننا في محطات قلبه
نثرثر له بهدوء الموتى
وربما بحماسة الثائرين
ننزف تفاصيل الحكاية امامه
ننثر علامات الاستفهام في وجهه ؟



لماذا بعد الفراق
نغلق ابوابنا علينا
لا ننصت سوى لصوت انيننا
ولا نشم سوى رائحة الحزن المنبعثة من اعماقنا
ولا نتذوق سوى ادمع خلفتها التفاصيل النهائية
لحكاية كانت جميلة ؟

لماذا بعد الفراق
نمتليء بالخوف المريع
ويكاد رعب الوحدة يقضي علينا
ويخيل الينا ان لا شيء مازال على قيد الحياة
ونظن ان كل الاشياء تلهث خلفنا
وأن نقطة النهاية اصبحتـ امامنا ؟



لماذا بعد الفراق
نبدأ حكاية جديدة مع الحنين
نعيش تفاصيله المؤلمة
نستغرق في طقوسها الحزينة
نحتسي احداثها بمرارة
نبحر بين سطورها
نسافر مع كلماتها
وغالبـاً ما تنتهى بنا فوق قارعة البـكاء ؟؟

لكاذا بعد الفراق
نتعمد ايداء قلوبنا
ننشط ذاكرتنا المتضخمة
نغرس انفسنا في ايامهم
نبحث عن بقاياهم بأصرار
نزور اطلالهم بأسى ؟؟


لماذا بعد الفراق
نمارس كل انواع الموت
فنموت اختناقاً
ونموت رعباً
ونموت حزناً
ونموت غربة
ونزور كل مدن النهايات ؟؟

لماذا بعد الفراق
يتوقف الوقت
وتتوقف استمرارية الاشياء
ويتوقف ضجيج الحلم
ويتوقف تدفق الفرح
ويتوقف نمو الامل
ويتقطع حبل انتظار القادم الافضل؟

لماذا بعد الفراق
نعيد قراءة انفسنا
ونعيد طلاء احلامنا
ونقرر البدء من جديد
وننادي الفرح بأعلى أصواتنا
وتفشل كل محاولاتنا لأستدراك الفرح الينا ؟؟


لماذا بعد الفراق
نحبهم ولا نحبهم
نكرههم ولا نكرههم
نشتاق اليهم ولا نشتاق
نذكرهم ولا نذكرهم
نتقدم خطوة .. ونتأخر خطوات ؟؟

لماذ بعد الفراق
نشعر بالانكسار
ونشعر بالتشتت
والتبعثر
والارهاق
ونشعر بالهزيمة
كأن حرباً مريرة مع الواقع انتهت ؟؟

وقبل ان يرعبنا المساء
بعد ألف من حزن فراقك أدركت أن
كل الاحلام بعد الفراق .. لا تجدي
كل الآلآم بعد الفراق .. لا تجدي
كل الدموع بعد الفراق .. لا تجدي
كل البدايات بعد الفراق .. لا تجدي

قصتك ما اروعها تستحق القراءة مرارا وتكرارا

فشكرا لك انستي تمتعت بالقراءة

ردك جميل يا ايمان لكن انا مش انسة
ركزي شوي

اسفة يا استاد على

ا السلام عليكم
وانا اتقدم بالشكر الجزيل الى منتداكم الموقر كونه نافذة على العالم الصغير .
ومع احترامي الجليل الى الاستاذ الموقر اسامة .
فانني اود ان انوه ان هذه القصة هي لي ومفتاحها عندي واحفظها غيبا .وقد نشرتها في منتدى انتل اثناء عملنا على منصة التدريب virtual schoolالدكتور نبيل الصمادي يعرف ذلك جيدا .
ومصداقية وموضوعية لعملنا واخلاقيات مهنتنا اقتضى التنويه.
وارجو من الاستاذ التنويه

ناديا كمال
عمان الرابعة
مدرسة الزبيدية الثانوية

اذا يجب ان نشير الى ان قصة عطر الشوك تعود الى العضو الجديد في منتدانا ناديا كمال ارشيد
فاهلا وسهلا