نهاية البدايه

نسطر منذ ولادتنا بداية ويسطر لنا القدر نهاية لا نعلم عنها
متى وكيف تكون وسط هذه البداية وتلك النهاية
نسطر بأيدينا وأيدي من يحيطون بنا بدايات ونهايات لأشياء كثيرة في حياتنا
منها ما قد ينتهي منذ البداية.. وبداية أخرى تستمر معنا عمرا ثم تنتهي
منتزعة معها أروع الذكريات وتغرس شيء من البدايات لأحزان وألام
قد تنتهي وقد تعيش فينا زمنا .....بين وبين
نعايش فيها ميلاد أشياء
ونهايات لأشياء قد تكون أصبحت جزء منا... بين وبين
ما أروعها من بدايات
وما أقساها من نهايات لأشياء كثيرة في حياتنا وما أقساها من بداية
تلك التي تحمل في طياتها معنى الجراح والأحزان....

بدايات ونهايات
نلتقيهم في مكان ما نجد ما يربطنا بهم نتقرب إليهم.. نخلد إليهم بشكوانا
لنجد فيهم كل شيء يحمل صفة الصدق في التعامل
والإحساس الصادق وردة الفعل الطيبة لتربطنا بهم أصدق العلاقات
الصداقة بكل معناها الجميل لنسطر بداية من نوع آخر
تحمل أطيب الصفات وأنقاها لتتخذ من الصدق عنوانا لها
فيها نجد أنفسنا وملاذنا لدرجة أننا نشعر بان لا حياة لنا بدونهم
ودوما تجد فيهم الحلول لكل مشاكلنا تمر بنا الأيام ونحن نعيش بهم
ومعهم أروع الأوقات وأسعدها ويأبى القدر ألا أن يتدخل مجددا
فيفترق الأصدقاء لنسطر من جديد نهاية آخرى تحمل ما تحمل من ألم وأحزان
ولنعيش على ذكريات ربطتنا بهم ونبقى على أمل اللقاء بهم من جديد.... بدايات ونهايات
لا تحصى ولا تعد هي وليدة مشوار حياتنا الذي لا بد له من نهاية
في يوم من الأيام.... بدايات ونهايات قد نسعى جاهدين لبداية ما
ولكن ليس دوما نكون طرفا في وضع تلك النهايات
بدايات ونهايات هي كل شيء في حياتنا لا بل هي كل حياتنا
فالبداية أمل جديد وفي النهاية نسطر موت للأمل
ورغم كل ذلك
فقد تحمل النهاية ميلاد أمل وبداية جديدة
فما أجمل أن نكون دوما ممن يسطرون أجمل البدايات
وممن يسعون جاهدين لبقاء الحياة فيها
إلى أن ترحل رغما عنا
عندها فقط
قد نلتمس لأنفسنا عذرا بتلك النهايات.....