نحن الأجمل............

..

جاءني صوت ابني عبر الهاتف يقول بصوت حازم : « عودي إلى البيت الآن، أرجوك» ثمّ بدا أنّ أخاه استلّ منه الهاتف فجأة ليضيف : « ابعدي عن الطرق المزدحمة !» ثمّ رسما لي خارطة العودة إلى البيت بحرصٍ شديد ...

حدث ذلك في مساء الجمعة إيّاها ... اليوم الذي كنت قد قررت فيه أخذ استراحةٍ من متابعة الأحداث الصارخة في الدول العربية الأخرى، وقضاء الوقت مع الوالدة والعائلة بهدوء،لذلك، لم نفطن إلى ما كان يحدث في عمّان، ولمّا فتحنا التلفزيون بعد المكالمة العجيبة، رأيت جموعاً تتدافع، وسمعت صياحاً، وشاهدت أحد الزملاء المراسلين لإحدى الفضائيات يبثّ الأحداث وهو على مرمى حجر !

ولم أصدّق ما أرى، لأصيح بذعر : أهذه عمّان ؟ لا يمكن، مستحيل ... اقتربت أكثر من الشاشة لأعود فأصرخ : نعم، هذه ملامحنا، هذه شوارعنا،ماذا يحدث بحقّ الاله ؟

وخرجت دون تفكير، ونسيت تعليمات الأبناء، فوجدت نفسي بين جموع السيارات، نظرت في الوجوه، فلم أستطع قراءة الملامح، ثمّ صادفت موكباً طويلاً من سياراتٍ تحمل أعلامنا، شباب وصبايا يلّوحون بالعلم الجميل، فنظرت نحوهم وعلى وجهي مشروع ابتسامة ... لكنهم لم ينظروا نحوي، بدوا متجّهمين ساهمين محدّقين في الفراغ ...فوقفت على يمين الشارع دون شعور، وأطرقت لتنهال على رأسي المتعب التداعيات الموجعة : منذ شهور وقلوبنا معلّقة ومفطورة بين المدن العربية الجريحة المنهكة الباحثة عن الخلاص والسلام، منذ شهورٍ ونحن نتابع ونقلق وندعو ونبتهل ... هل بقي في الروح بقية من طاقة لمزيد من القلق والترقب والتوتر؟ وعلى من ؟ على بلدنا وعلى أنفسنا هذه المرّة ؟

يقول بعض السياسيين المرموقين إنّ الثورة المصرية جديرة بأن تدخل المناهج المدرسيّة حتى تستفيد منها الأجيال القادمة في العالم . ونقول : التجربة الأردنية جديرة أيضاً بالتدريس ... إذ يمكن أن تقدّم أمثلةً فريدة في التوازن والاتّزان السياسي،أمثلة في تناغم كلّ مكوّناته، أمثلةً في احترام آراء الشباب ورؤاهم ... لكن حتى نبقى الأجمل بحق، يطلّ السؤال : هؤلاء الشباب الذين قلنا فيهم وعنهم الكثير من الكلام الرائع، لماذا لم نرهم ضمن ما سمّي بلجنة الحوار الوطني؟

قال المفكّر «عزمي بشارة « معلّقاً ذات مرّة على أحداث مصر واليمن إنّ شباب هذه الأيام ليس مفتوناً بالخطب المنبرية والكلام الإنشائي المنمّق، وليس لديه وقت لذلك، إنّهم يفضلّون اللغة الحرفية المباشرة، ولا يؤمنون بخطاب التسويف والتأجيل والمماطلة الدبلوماسية المهذّبة !

إنّهم فرسان التغيير الحقيقي، ولذلك، فلنسمعهم وليسمعوننا، وليكن الحوار طويلاً، والخلاف حادّاً، حتى نصل إلى تسوية، لكن على أن يبقى هذا البلد آمناً مطمئناً ... فبلد الأمن والأمان كما نردّد كل حين، تحقق بسبب السلام المجتمعي بيننا نحن ... فسيفساء هذا الوطن الصغير الذي ضمّنا جميعاً بقلبه الكبير !

د. لانا مامكغ

مقالة اعجبتني.............فنقلتها لكم........آمل ان تعجبكم

نحن الاجمل في انتماءاتنا وحبنا الكبير لبلادنا

نحن الاجمل بمشاعرنا الدافئة اتجاه وطننا Very Happy

كلام صحيح 100%. احسنت الرد يا هروط

وطن يضيع ما بين مسؤول فاسد ومواطن منافق

وطن لا نحميه...........لا نستحق العيش فيه..

الوطن: لا تعني شخصيات ومسؤولين "نمسح لهم جوخ"... بل هو موطن وشعب وحكومة وقيادة..وكون المواطن يحب وطنه هذا لا يعني انه منافق... ولأنه مواطن روحه وطنية فهو يحب وطنه ويمقت المسؤول الفاسد والمواطن المنافق....

ادافع عن وطني الجميل بأمنه وأمانه . ومواطنيه ومسؤوليه الشرفاء الموجودين فيه... واستحقر كل فاسد لأن وطننا الجميل بريء منه...

بكل مكان وزمان يوجد الامور الجيدة والسيئة حتى في أكثر الازمان استقامة..زمن الرسول صلى الله عليه وسلم...........وما أكثر الاشياء الجميلة في وطني..وبتعاون المواطنون الاوفياء نقلل ونقلل السوء اينما وجد على ثرى بلادي