منتدى مديرية التربية والتعليم للواء ذيبان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غباء الذئاب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
arkan




عدد الرسائل : 14
تاريخ التسجيل : 11/02/2009

غباء الذئاب Empty
مُساهمةموضوع: غباء الذئاب   غباء الذئاب I_icon_minitimeالخميس فبراير 26, 2009 6:03 pm

كبريائها من نوع خاص … ذكاؤها حاد …. تُقدم عليها الصعاب لتنهيها بحزم و سلام … تنتهي إليها العواطف لتحكم معظمها و ليبقى البعض الآخر رهين قلبها …و يا لهذا القلب الذي استنكف عن عبث الآخرين و ارتقى لسلم البراءة … و يا لتلك الذئاب التي ما فتئت تبحث عن قائمة جديدة من الضحايا …

و من اجل تجربة جديدة .. تنكرت لكل شيء لإرضاء كبريائها وغرورها .

وقعت في شراك حب غير واضح المعالم … أكملت مشوارها داخل كهف من حب مظلم … تحاول إشعال الشموع …. لتُطفأ مرة أخرى … أوقعت قلبها في ذلك الظلام … لم يجدها التكابر شيئاً … فمازالت في كهف مظلم … فهي تحاول عبثاً أن تبحث عن نور لا تراه و ضرب ذلك المحب أروع أساطير الغرام بأجمل أساليب الكلام … لبس اجمل الأقنعة أمامها …استطاع الإمساك بزمام أحلامها …. جرب إذلالها فتحقق له جزئياً … فحاول إعدام كبريائها فحقق له شيئاً من طموحه … أراد أن ينفث سمومه فيها فأستعصت عليه … مكافح فذ لم ترق له الأنثى فحطم شيئاً منها و ارتطم بالآخر فأرداه في هاوية اليأس الأبدي … جرد الأنثى بحبه المزعوم و حولها إلى دمية باليه …

وقف حائراً ماذا يصنع ؟! فبالرغم من أنها تنازلت عن أشياء كثيرة في حياتها من اجل إرضاءه , كي يبقى معها لكنه لم يتم مهمته التي خطط لها .

أحس بطول ( الجولة ) معها و أنها ليست كالأخريات في حياته !! وقف مشدوهاً يتساءل عن كنه هذه المرأة ؟! و كيف تقف أمام خططه ؟! و من أي صنف من النساء تكون ؟!

تذكّر انه لم تستعص عليه واحدة قط في حياته المليئة بالمغامرات و الصدمات !!! يمتلك مقبرة هائلة الاتساع من الضحايا البريئة , قلبه كالحجر الأصم و عقله انتقامي بسبب صدمة حياتية أفقدته توازنه و أودت بأحلامه إلى هاوية الانتقام !! و انقلب قاموس حياته رأساً على عقب و أصبحت كلمة أحلام في معجمه تقابل كلمة انتقام والبداية أصبحت نهاية في نظره .

أحبته بكل جوارحها , لأنه كان دائماً يتجنب إظهار جانبه الانتقامي .. أعماها وقتياً حبها له , تمزقت ألما عندما هم بالرحيل عنها أو بالأحرى كما هي عادته عندما كان يفعل مع ضحاياه السابقات , بإيهامهن بالرحيل بعد أن يكن قد تعلقن به , و لا يريد من ذلك سوى عطفهن عليه ثم يبتزهن كيفما يحلو له .

أهلكها بحبها له , استطاع أن يغيرها بكذبه عليها . انخدعت بمظهره , أقام لها احتفالات في الأحلام و بنى لها قصوراً في الخيال , و بعدما استنزف قواها العاطفية , و لم يحصل على ما يريد !! بدأت تتكشف أساريره و اتضح جانبه الانتقامي بدون علم منه , كيف لا و قد أعماه غضب الانتظار طويلا عن النظر في مخططاته و سقطت أقنعته المزيفة و اتضحت رؤيته الانتقامية بالاقتصاص من قلب بريء ….

عادت تلك الأنثى أدراج عقلها بدأت تفكر في استرداد حقوقها على اثر صدمتها به رأت وجهه الانتقامي … أدركت وقتها أنها في معركة لم تبدأها بعد ..

لم يكن يحس بما يفعله , و استمر على إيقاعه في التعامل معها . ودّعت ذلك الخضوع و الانصياع و بدأت بالإمساك بزمام القيادة .و اختار الرضوخ مرغماً كي يكمل ( مسيرته ) !!

وقع أخيراً في شر أعماله . و بدأت تلك ( المحكمة ) بمسائلته عن جرائمه السابقة , حاول التشبث بكذبه و تزييفه لنفسه . لكنه افتقد توازنه واتضحت نواياه الحقيقية .

انقلبت الموازين و اصبح يستدر عطفها كي تبقى معه و تؤنس عليه وحشته في هذا العالم كما يزعم !!! لكن هذا الأسلوب اصبح عاجزاً عن أداء دوره لأنها تعرف بالتحديد ماذا يريد .

قتلته بصمت و هدوء و رحيل , و استردت كبريائها و كرامتها و عقلها . و دفنته في صحراء لا في مقبرة .

(((فأتقوا الله في قلوب العذارى فالعذارى قلوبهن هواء )))

--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اياد الحويان

اياد الحويان


عدد الرسائل : 197
العمر : 46
الموقع : مديرية التربية
تاريخ التسجيل : 11/08/2008

غباء الذئاب Empty
مُساهمةموضوع: رائع   غباء الذئاب I_icon_minitimeالخميس فبراير 26, 2009 6:41 pm

جداً جداً رائع والى الامام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غباء الذئاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مديرية التربية والتعليم للواء ذيبان :: الفئة الأولى :: منتدى التسلية والترفيه-
انتقل الى: